ندوةً عن الأمن الوطني العراقي في سياق بيئة أمنية إقليمية متغيرة
بمشاركة خارجية عربية وإيرانية فاعلة وبحضور جامعة الدفاع للدراسات العسكرية متمثلة برئيس الجامعة وعمداء كليات الدفاع الوطني والحرب ومركز الدراسات الاستراتيجية
قسم الاستراتيجية يقيم ندوةً عن الأمن الوطني العراقي في سياق بيئة أمنية إقليمية متغيرة
أقام قسم الاستراتيجية في كلية العلوم السياسية / جامعة النهرين، يوم الاثنين ٧-٦-٢٠٢١، وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي الشاوي، وعميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور علي فارس حميد، وبالتعاون مع مركز ستيمسون من بروكسل، ومركز كابو من برلين، والمعهد العراقي للحوار من العراق، ندوةً عن (الأمن الوطني العراقي في سياق بيئة أمنية إقليمية متغيرة: الحوارات المشتركة: الاستكشاف وتعزيز فرص السلام، وذلك على قاعة حضارات النهرين في الكلية، والمشاركة الخارجية عبر المنصة الإلكترونية (Zoom Meeting)، وهدفت إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه العراق، ورؤيته حيال إقليمه المجاور، وكيف يراه هذا الإقليم بعد عام ٢٠٠٣؟، وبواقع جلستين، أدار الجلسة الأولى رئيس قسم الاستراتيجية الدكتوره سهاد إسماعيل، والجلسة الثانية الأستاذ كاوه حسن من مركز ستيمسون.
وفي مستهل الندوة رحب الدكتور علي فارس بالقائمين عليها، والمحاضرين الخارجيين، مبينًا أهمية مثل هكذا ملتقيات علمية مشتركة، في تعزيز الرؤى البناءة بين العراق ودول الجوار، مشيرًا إلى ضرورة العمل على مأسسة هذا العمل المشترك، كأن يتم إقامة سكرتارية وأمانة عامة، تكون نقطة إنطلاقة حقيقية للحوار المتبادل بين العراق وجيرانه، من أجل مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وتعزيز فرص السلام الإقليمي.
من جانبه قدم التدريسي في قسم الاستراتيجية الدكتور علي حسين حميد ورقة عن (رؤية متقدمة لإدارة المخاطر في إقليم مضطرب)، موضحًا أبرز التحديات التي تواجه العراق تحديدًا، ودول المنطقة على وجه العموم.
وأشار إلى كيف يمكن خلق رؤية أمنية إقليمية مشتركة، في إطار التحديات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
وبينت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة طهران سعيدة لطفيان، الرؤية الإيرانية بشأن المنطقة، والأمن الخليجي.
وقدم مدير المعهد الدولي / رصانة الدكتور محمد السلمي، قائمة من تسع تحديات تواجه العراق، ويفترض به معالجتها، مبينًا رؤيته للأمن في الخليج، ودور العراق في المنطقة.
ولم يبتعد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات، عن ذات الأفكار التي تطرق إليها المحاضرين أعلاه.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران الدكتور حميد أحمدي، رؤية ايران حيال التحديات التي تواجهها المنطقة، وإسهامها في درء المخاطر الإقليمية.
وأكد الأستاذ في جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور عبد الرحمن الشقير، على ضرورة تشكيل منظومة أمنية تعالج تحديات المنطقة، وبيان الرؤية السعودية بهذا الشأن.
وركز الأستاذ في جامعة الكويت حميد البلوشي، على المتغير الثقافي، ومدى قدرته على المساهمة في حلحلة المشكلات بين دول المنطقة، إنطلاقًا من البعد العربي والحضاري للعراق، والبعد الإسلامي من جانب إيران.
وفي الختام شهدت الندوة حوارات ومناقشات بناءة، أسهمت في إثراء ما تم تقديمه من قبل المحاضرين، من مادة علمية بارزة ومهمة.