كليه العلوم السياسيه جامعه النهرين

جامعة النهرين كلية العلوم السياسية

هرمية النظام الدولي في ظل التحولات الدولية الراهنة

خلاصة  ورشة العمل لقسم السياسة الدولية للعام الدراسي2016-2017  /الفصل الدراسي الثاني

اقام قسم السياسة الدولية  ورشة العمل الموسومة “هرمية النظام الدولي في ظل التحولات الدولية الراهنة ” برعاية عميد الكلية ا.د.عامر حسن فياض  وبمشاركة اساتذة القسم   باوراقهم :

فقد شارك  ا.م.د.محمد كريم كاظم  / رئيس القسم  بورقته الموسومة

“المشهد الدولي  الى اين ” ،

 ا.م.د.نادية المختار و م.ماجد حميد خضير بورقتهم الموسومة “الولايات المتحدة الامريكية بين اطروحتين

” ، ا.م.د.خضر عباس عطوان وم.احمد محمود  بورقتهم الموسومة   ” التحول في معنى ومضمون القوة في عالم اليوم وتاثيره على الهرمية الدولية”،ا.م.د.اسامة مرتضى باقر  بورقته  الموسومة”جمهورية العراق في الحسابات الاقليمية والدولية ” ،ا.م.د.محمد ياس بورقته الموسومة” القطبية الأحادية وحالة اللانظام في الوضع الدولي “، ا.م.علا عبد الغفور محمد و م.د.الاء طالب خلف بورقتهم الموسومة ” النظام الدولي والشرعية الدولية ” ،م.د.مصطفى فاروق  مجيد   بورقته الموسومة” سياسة العراق الخارجية والتحولات في هرمية النظام الدولي ” ،م.د. عباس سعدون رفعت  وم.م.هديل سعد  بورقتهم الموسومة “الصين كقوة منافسة على هرمية النظام الدولي ” ،م.همام خضير مطلق بورقته الموسومة “نظرية القوة والتوازن الدولي الجديد “.

وتسعى هذه الورشة الى التعريف بشكل النظام الدولي في ظل المتغيرات الدولية والتطورات الحديثة وما سيؤول  اليه الوضع الدولية مستقبلاً مع مناقشة دور القوى الفاعلة ومكانتها الاقليمية و الدولية .

وقد اهتمت الأوراق البحثية بدراسة موضوع النظام الدولي والأطراف الفاعله فيه ، اذ تم دراسة مقومات القوة والقدرة لأطراف النظام ، ولاسيما الطرف المهيمن في هذا النظام ، وايضاً تم تناول الهرمية الدولية وطرق التفاعل وإدارة التفاعلات وفق طبيعة الهرمية السائدة ، وايضاً اهتمت الأوراق المقدمة بدراسة القطبية في النظام الدولي ، وتطورات هذه القطبية فتم تناول النظام الدولي متعدد الأقطاب وتم دراسة القطبية الثنائية والأسباب التي تشكلت بموجبها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، كما تطرقت الأوراق البحثية لدراسة القطبية الأحادية والانفراد الأمريكي في إدارة التفاعلات الدولية وفق قواعد وإجراءات تخدم مصالح الولايات المتحدة الامريكية .

 وايضاً تم دراسة كيف اثر ومازال يؤثر الانفراد الأمريكي على السلام العالمي لاسيما بعد انتشار أسلحة الدمار الشامل وعدم الرضا من سياسات الولايات المتحدة الامريكية ، كما تناولت الأوراق البحثية الأطراف المؤهلة لأداء دور فاعل في الساحة الدولية اَي الأطراف التي تمتلك عناصر قوة تؤهلها لأداء دور فاعل في الساحة الدولية ولاسيما الصين التي تمتلك مقومات القوة المناسبة الا انها لاترغب ممارسة اَي دور في الساحة الدولية استناداً لمبدأ الصعود السلمي الذي تستند اليه الصين كمبدأ أساسي في سياستها، كما ان روسيا لديها إرادة لأحداث تغيير في الهرمية الدولية ومن خلال سياساتها التي اتبعتها منذ بداية الأزمة في سوريا ، الا انها لاتمتلك المقومات الكافية لأداء هذا الدور .

كما تناولت الأوراق الوضع العراقي وكيف تأثر في ظل الهرمية الدولية السائدة ، وتم تناول كيف ان العراق يمثل مصلحة ستراتيجية للأطراف الدولية الفاعلةولاسيم الولايات المتحدة الامريكية .

وقد توصلت الورشة الى توصيات  منها :

اولا: ان الهرمية الدولية ، ما هي الا توزيع تراتبي لعوامل القوة في المجتمع الدولي ، اي توزيع الدول وفقا لما تمتلكه من عوامل قوة.

ثانيا،

ثانياً، ان النظام اصبح مرتكزا على قوة وارادة وسلوك وقوة واحدة هي الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما يفسر كل تلك التوترات ونزاعات العنف ودموية المواجهات التي تمتلئ بها الساحة الدولية، كمحصلة طبيعية لجموح وممارسات القوة من جانب القطب المهيمن.

ثالثاُ،يمكن القول ان ما تمر به العلاقات الدولية من حالة انفراد مستمر غير مسبوق يعبر وبصور واضحة عن حالة اللانظام ، وحاله النظام هذه تعبر عن وضع دولي وليس نظام دولي ، فعلى الرغم من امتلاك بعض الدول لعناصر قوة مثل الصين وروسيا وغيرها من الدول الا انها لم تستطع لحد الان من تعديل حالة اللاتوازن .

رابعاً، ظهرت أنماط تعاونية وتحقيق الانسجام بين القوى الكبرى أو ما يسمى بالمشاركة الدولية لحل بعض المشاكل العالقة.

خامساً، تفرض التحولات التي يشهدها النظام الدولي في وقتنا الراهن على دوائر صنع القرار في الدول لاسيما تلك المعنية برسم سياستها الخارجية أن تضع في حساباتها ما يمكن أن يحدث من تداعيات محتمله في هرميه النظام الدولي لصالح صعود نفوذ بعض القوى الدولية والتراجع النسبي للبعض الأخر ، وما يمكن أن تسفر عنها من تأثيرات في مجمل العلاقات الدولية ، وفي تغير موازين القوى دوليا ، ومن ثم تأثيراتها على نمطيه الصراع والتقاطعات بين المحاور الدولية وشكل التحالفات ، ولتنعكس كل تلك المتغيرات على مستقبل النظام الدولي وفي تحديد معالمه الرئيسية.

ا.م.د.محمد كريم كاظم /رئيس قسم السياسة الدولية /كلية العلوم السياسية