نشاطات الكلية

برعاية السيد رئيس جامعة النهرين أ.د علـي عـبد الـعزيـز الشـاوي المحـترم

 وإشراف السيد عميد كلية العلوم السياسية أ.م.د علـي فـارس حمـيد المحـترم

أقام  قسم الإستراتيجية برئاسة أ.م.د. سهاد إسماعيل خليل المحترمة ، محاضرة علمية بعنوان (المسارات الإستراتيجية للإصلاح الاقتصادي في العراق .. قراءة مستقبلية) ألقاهاالخبير والباحث في مركز الدراسات الإقليمية في الجامعة الأمريكية  الأستاذ أحـمـد معن الطبقـﭼلــي . وحضر المحاضرة جمع من أساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا .

وتطرق الباحث إلى أهم المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد العراقي والمتمثلة بتوظيف عوائد إيرادات النفط المتزايدة للبلاد كأداة لتضخيم دور الدولة في الاقتصاد والمجتمع،وان السياسات الجديدة استمرت بتطبيق الفلسفة السابقة، ولم تتمكن من خلق اقتصاد حر ومتنوع وفقاً للمبادئ التي اقرها الدستور. مما أدىإلى فجوة مابين الإنفاقوالإيرادات انعكست بمجملها على الاقتصاد العراقي. واستعرض الباحث نسبة الرواتب التي فاقت الواردات النفطية ، وستؤدي الفجوة الكبيرة بين النفقات الضرورية والإيرادات المتوقعة إلى عجز هائل في الموازنة، ممايفرض الحاجة إلى تطبيق إجراءات جدية في تقليص الفجوة وتوفير التمويل. واستطرد الباحث بالقول أن أحدث التوقعات تشير إلى أنه من المتوقع أن يعاني صندوق التقاعد عجزاً كبيراً، بدءاً من عام 2025، مما يتطلب تحمل الموازنة العامة لذلك العجز على المدى المنظور.وعدم تحقق الاستدامة المالية لصندوق التقاعد نتيجة لعدة أسباب تشمل غياب التنظيم وعدم إجراء دراسات الكلفة للمزايا الممنوحة.ومعظم الشركات العامة هي شركات خاسرة تعتمد على الدولة في تمويلها، من خلال التحويلات المباشرة من الموازنة، والإعانات غير المباشرة.فضلا عن إنالامتيازات الخاصة التي تتمتع بها الشركات العامة ودورها المتزايد في الاقتصاد، برغم ضعف انتاجيتها، يشكل عائقاً أساسياً في طريق تنمية القطاع الخاص، لاسيما في القطاع المالي.

   واختتم الباحث المحاضرة بالقول تعاني المؤسسات المالية من ضعف هيكلي ناجم عن الأضرار التي لحقت بالبنى  التحتية المؤسسية للبلاد، نتيجة للصراعات على مدى العقود الأربعة الماضية.وتفاقم الوضع بسبب تسييس الخدمة المدنية، وانقسام الولاءات على مدى العقدين الماضيين. أصبحت المؤسسات العراقية غير قادرة على التعامل مع تعقيدات إدارة الموازنة في ظروف الأزمات، وغير مؤهلة لممارسة دور قيادي في تنمية الاقتصاد.

وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب المناقشة بين الحضور والباحث تلاها تسليم السيد عميد الكلية  كتاب شكر وشهادة تقديرية للأستاذ المحاضر